الثلاثاء، 2 أبريل 2013

فلتبدأ اللعبة

*ولكِن اكتبُوا!
إذا أردتُم أن تفهمُوا أفضَل .. دوركم في
هذه الحيَاة
اكتبوا ..
ورقة ٌ وقلمٌ يُحدثـان معجزات!*


باوللو كويلهو

في هذه الليلة الممعنة العتمة، الحالكة السواد، يشدني شوق عظيم لا يخفف وطئه لا قراءة كتاب ولا تمعن صور ولا سماع  موسيقى، ويؤرقني أكثر من أي شيء آخر.

ربما غبت كثيراً ، وربما أكتب الآن لأسباب شخصية بحتة ، قد أسرد تفاصيلها هنا لاحقا .
 
مضى زمن لي لم أمسك به الكيبورد لأكتب هنا. بعيداً عن ضوضاء الحياة و صخب الناس، يبدو الأمر لي كالدهر أو أكثر. قرأت أكثر من كتاب و سافرت إلى عدد لا بأس به من الأماكن، رأيت مشاهد عدة، و تعرفت على أناس من كل جلدة، تعلمت عدة أشياء خلال هذا كله. لكني و بالرغم من قلة الوقت، و كثرة العناء سواء من قلة الإقبال على المدونة أو بعدم الرضا عن مواضيعها أجد نفسي بحاجة للكتابة. لذا أعود  لها .

أحاول إرجاع التوازن لحياتي ، أحس بفراغ كبير وقاتل ، كما ان الروتين لا يحتمل في حياتنا كبشر خصوصاً كطالب جامعة مقبل على التخرج ، أعتقد أن هذه الفكرة أعادتني لأفكار ظهر عليها الغبار فهي منسية منذ زمن .
التوقف عن الكتابة غيبوبة للروح والعقل والجسد، و العودة لها فرصة ثانية  للحياة علينا أن نقتنصها لنكتب بكل ما أوتينا من صدق المشاعر وصدق الحروف وصدق المعاني .


عموما وقعت هذا المساء على مدونة الشاعرة عائشة السيفية لأرى هذه الكلمات لباولو كويلهو فسارعت لفتح صفحة أنترنيتية سريعا و بدون تفكير..هي أشبه بلعبة و كما قال معاوية الرواحي عندما إبتدأ التدوين ذات يوم من أيام "الزمن الجميل" و هذ موضوع طويل سأكتب عليه بالتأكيد ؛ قال : فلتبدأ اللعبة .
فلتبدأ اللعبة إذن


فراس التوبي
الساعة 3: 46 دقيقة صباحا